فجّرَ المدير الفني لنادي برشلونة، الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، مفاجأة مدوية، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده اليوم السبت، والخاص بمواجهة فياريال، ضمن منافسات الجولة الـ37 وقبل الأخيرة من الدوري الاسباني، وذلك بعدما أكد أنه يفكّر في الاعتماد على تشكيلة كاملة من خريجي أكاديمية لاماسيا، خلال إحدى المباراتين المتبقيتين للفريق في "الليغا"، ومن المنتظر أن تكون مواجهة فريق الغواصات الصفراء أو مباراة الجولة الأخيرة أمام أثلتيك بلباو مناسبة مثالية لهذا الرهان التاريخي، الذي قد يشكّل لحظة مفصلية في مسيرة المدرب، ويمنح دفعة معنوية قوية لجماهير "البلاوغرانا" العاشقة لهوية النادي الكتالوني.
وأكد فليك أنه ناقش داخلياً فكرة إشراك 11 لاعباً من "لاماسيا" في التشكيلة الأساسية لنادي برشلونة، دون الحاجة إلى تعديل مراكزهم أو التضحية بالجودة الفنية، وقد أوضح المدرب الألماني أن لديه ما يكفي من الخيارات الشابة، التي تمكّنه من تنفيذ هذه الخطة دون إضعاف الفريق، مما يجعله قادراً على خوض مباراة تنافسية بكامل عناصر الأكاديمية، وتتضمن هذه المجموعة أسماءً بارزة على غرار: إيناكي بينيا، وهكتور فورت، وباو كوبارسي، وإريك غارسيا أو رونالد أراوخو، وأليخاندرو بالدي، ومارك كاسادو، وبابلو غافي، وفيرمين لوبيز، ولامين يامال، وأنسو فاتي، وداني أولمو أو باو فيكتور.
وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية أن جميع اللاعبين المقترحين سبق لهم المرور بمراحل مختلفة داخل فرق الفئات السنية في النادي، وهو ما يعكس العمل المتواصل، الذي تقوم به الأكاديمية لصقل المواهب المحلية، وذلك على الرغم من أن بعض الأسماء، مثل أراوخو وجيرارد مارتين وباو فيكتور، قد تعاقد معهم نادي برشلونة لاحقاً لتعزيز صفوف الفريق الرديف، بينما رحل أولمو إلى دينامو زغرب الكرواتي، بعد تمثيل فئات برشلونة الصغرى، ثم انتقل إلى لايبزيغ الألماني، قبل عودته إلى النادي الكتالوني مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن المدرب الإسباني الراحل، تيتو فيلانوفا، كان قريباً من تحقيق هذا الإنجاز في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، عندما ضمّت تشكيلة برشلونة 11 لاعباً من خريجي أكاديمية لاماسيا، خلال مباراة أمام ليفانتي، وذلك بعد خروج البرازيلي داني ألفيش، ودخول الإسباني مارتن مونتويا في الدقيقة 15، ليلعب إلى جانب فيكتور فالديس، وكارليس بويول، وجيرارد بيكيه، وجوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس، وتشافي هيرنانديز، وسيسك فابريغاس، وأندريس إنييستا، وبيدرو، وليونيل ميسي، واستمر هذا الوضع حتى الدقيقة 75، حين خرج ألبا ودخل مكانه البرازيلي أدريانو.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تلك اللحظة بقيت علامة فارقة في ذاكرة الجماهير، وحينها انتصر الفريق الكتالوني برباعية نظيفة، سجلها كل من إنييستا، وفابريغاس، وميسي (هدفين)، في موسم تُوّج فيه "البلاوغرانا" بلقب الليغا، محققاً الرقم القياسي التاريخي بـ100 نقطة. ولذلك، فإن إقدام هانسي فليك على بدء المباراة بتشكيلة مكوّنة بالكامل من خريجي "لاماسيا" سيجعله أول مدرب في تاريخ النادي يحقق هذا الإنجاز، منذ الدقيقة الأولى. واللافت أن جميع اللاعبين المُرشحين سبق لهم تمثيل منتخبات بلادهم، سواءً في الفئات السنية، مثل هيكتور فورت وجيرارد مارتين، أو على مستوى المنتخب الأول، باستثناء باو فيكتور، الذي لم يسبق له ارتداء قميص "لاروخا" في أي فئة عمرية حتى الآن.
